..:: فوائد التمر ::..

فوائد
التمر


بقلم الدكتور كمال
المويل



* قال رسول الله
صلى الله عليه وسلم:
((بيتٌ لا تمر فيه جياعٌ أهله)) (مسلم). وفي رواية: ((لا يجوع أهل بيت
عندهم تمر)) (مسلم).



* وقال عبد الله بن جعفر
رضي الله عنه: ((رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم
يأكل القثاء بالرطب)) (البخاري).



* وقالت عائشة رضي الله
عنها: ((إنّ رسول الله
صلى الله عليه وسلم كان
يأكل البطيخ بالرطب)) (الترمذي).



* وقال عبد الله بن بسر
رضي الله عنه: ((كان
صلى الله عليه وسلم
يحبّ الزبد والتمر)) (أبو داود).



* وقال يوسف بن عبد الله
بن سلام رضي الله عنه: ((رأيت رسول الله
صلى الله عليه وسلم
أخذ كسرة خبز شعير فوضع عليها تمرة، فقال: هذه إدام هذه)) (أبو داود).


قال صاحب مختار الصحاح
في وصف التمر: ((أوله طلْعٌ، ثمّ خَلال بالفتح، ثمّ بَـلَح بفتحتين،
ثمّ بُسْر، ثمّ رُطَب، ثمّ تمر)). والحقيقة أنّ الطلع، والخلال،
والبلح، والبسر، والرطب، والتمر، هي مراحل تمرّ بها ثمرة النخيل أثناء
تكونها ونضجها، والفوارق الغذائية بينها ضئيلة، بحيث نستطيع أنّ نقول:
لا أهمية لها، فهي متقاربة من حيث القيمة الغذائية.


(1) يحتوي التمر على 75%
من تركيبه مواد سكرية، تمتاز بكونها سهلة الهضم وسهلة الامتصاص،
وبالتالي فإنّ التمر مصدر للطاقة الحرورية، يمكن الحصول عليه على مدار
السنة، وفي كل الفصول، فحفظه لا يحتاج إلا إلى قليل من العناية، والتمر
يُعتبر من أكثر الفواكه احتواءً على المواد السكرية.


(2) يحتوي التمر على

الأمعاء، ومرونتها، فهو مليّن طبيعي، يقي من الإمساك، وما يجره من عسرة
الهضم، والاضطرابات.


(3) يحتوي التمر على 2%
من وزنه بروتينات، وعلى 2% من وزنه مواد دسمة، فهو بذلك يُعتبر من أغنى
الفواكه بالمواد البروتينية، والمواد الدسمة.


(4) يحتوي التمر على 20%
من وزنه ماء. وعلى ذلك نقول: إنّ التمر باحتوائه على المواد السكرية،
والمواد البروتينية، والمواد الدسمة، والماء، قد احتوى على العناصر
الأساسية في المواد الغذائية، فهو بذلك يُعتبر غذاءً كاملاً مثاليا،
أي: إنّ الإنسان إذا لم يستطع الحصول إلا على التمر كغذاء، فإنه يستطيع
العيش عليه وحده، ولفترات طويلة من الزمن.


(5) مادة الرطب بالذات
تحتوي على هرمون الأوكسيتوسين، وبالتالي فهي تفيد في تسريع المخاض
بتقبيضها لعضلة الرحم، وتفيد في تقليل النزف الحادث بعد الولادة
بتقبيض العروق الدموية، كما يحتوي الرطب على مواد خافضة للضغط تساهم في
تقليل النزف أيضاً من خلال خفضها للضغط الدموي.


(6) يحتوي التمر على بعض
الفيتامينات مثل الفيتامين
A،

، والفيتامين
B1،



(7) يحتوي التمر على
الكثير من المعادن، فمائة غرام من البلح تحتوي على:


(40 – 72) ملغ فوسفور.


(65 – 71) ملغ كالسيوم.


(65) ملغ منغنيزيوم.


(2 – 4) ملغ حديد.


(0.9) ملغ صوديوم.


(790) ملغ بوتاسيوم .


(65) ملغ كبريت.


(283) ملغ كلورين.


(3) ملغ كلور.


حتى يصح أن يُقال عن
ثمرة التمر: إنها منجم صغير.


(8) إنّ لكل معدن من
المعادن السابقة دوره في بناء الجسم، كما إنّ له أهميته رغم قلة كميته،
فالعناصر الزهيدة على قدر كبير من الأهمية، وفقدانها يسبب الأمراض،
فعنصر الفوسفور مثلا ضروري لتركيب الدماغ، والعظام، والأسنان، والغدد
التناسلية.


وعلى العموم نقول: إنّ
للمعادن أهميتها فيما يتعلق بالعمليات الكيماوية في جسم الإنسان، وتدخل
في تركيب أنسجته، ونقص أحدها يكون له آثارٌ ضارّة على الجسم.


(9) يُعتبر التمر مضاداً
للإقياء، ومهدئاً مضاداً للقلق، كما يُفيد في الصداع.


(10) إنّ التمر باحتوائه
على المغنيزيوم يُعتبر من العوامل الوقائية من السرطانات، كما إنه
يُفيد في مقاومة الشيخوخة.


2.4% من وزنه ألياف، هذه الألياف تُعتبر عاملاً هاماً في تنشيط حركة والفيتامينD والفيتامين B2.
(11) ثبت في السنة ضرورة الفِطر على التمر، وفي ذلك إشارة إلى حال
الصائم في آخر صيامه الذي يكون قد انخفض عنده سكر الدم، وهذا يفسّر
حالة العصبية التي تصيب الصائم في آخر النهار، ولذلك فإنّ تناول المواد
السكرية قبل أي مادة أخرى يزيل عوارض نقص السكر، ويهدئ الجسم. والله
أعلم.